البادجي الأسترالي budgie

البادجي الأسترالي

يعتبّر العصفور الاسترالي من الطيور المنزلية الأكثر شعبية في العالم  لتميزه بالهدوء والوداعة .

أصوله :

ترجع أصول طائر البادجي الأسترالي إلى قارة أستراليا وهي القارة الأم لجميع الببغاوات وهو من فصيلة الببغاوات وله نفس طريقة وإسلوب الببغاوات في العيش والتزاوج ومحاولة تقليد بعض النغمات التي قد يسمعها من طيور أخرى أو بشر . ولو تم تدريبه بعناية قد ينطق بعض الكلمات البسيطة والأصل في طائر البادجي الأسترالي هو اللون الأخضر المعروف للجميع لكن المربين القدماء خصوصا في اوروبا قد قاموا بجلبه لشتى بقاع الأرض وقد قاموا بتزويجه وتحسين سلالته بأنواع أخرى حتى ظهر ما نعرفه الآن من أنواع عديدة من هذا الطائر مثل الأصفر والأزرق والباندد والإنجليزي وغيرها من اشكال وألوان كثيرة .

حياتها :

طيور البادجي في البرية تعيش في مجموعات كبيرة وهي طيور إجمتاعية في طيرانها وفي تحذير بعضها البعض من الخطر وفي أكلها وشربها ولعبها .

لكنها غير إجتماعية بالمرة أثناء فترة التزاوج وتجهيز الأعشاش والحضانة والتفريخ فتتحول الى طيور عدائية وقد تقوم بقتل بعضها البعض .

تقضي الطيور البالغة معظم النهار في الأكل واللعب والتغريد والغزل للتزاوج ثم تخصص جزء من النهار في أخذ غفوة وبعض الهدوء والسكون لهضم الطعام وتجديد النشاط .

ويقضى ساعات طويله فى أصلاح ريشه حتى أثناء الأكل أو النوم أو اللعب وهو يقوم بتسوية ريشه بمنقاره فى مناطق الجسم كالصدر والبطن وداخل الأجنحه والظهر وذلك بصفه دوريه وحتى الأجزاء الخاليه من الريش فى القدمين وكذلك الأصابع فيزيل ما علق بها من أوساخ أما الرأس والرقبه فتنظف و تسوى ريشها بواسطة القدمين .

ويتميز الأسترالى بوجود غده فى الجزء الأسفل من الظهر تفرز ماده زيتيه وعندما يحك العصفور رأسه فى هذه الغده فإنه ينبهها لتؤدى عملها وهذه الماده تحمى الريش أثناء أستحمام العصفور وأثناء هطول المطر فالماء لا يستطيع النفاذ الى الريش بل ينحدر على السطح الأعلى للريش المغطى بالماده الزيتيه وتحميه من الجفاف والحراره والرياح .

التمييز بين الجنسين :

البادجي الأسترالي من أسهل الطيور على الإطلاق في التفرقة بين الذكر والأنثى

فمعيار التفرقة الأكيد لطائر البادجي يتمثل في الكير ( وهو الأنف أو المنطقة التي تعلو المنقار ) فهي دفتر بيانات الطائر (نوعه ـ حالته الصحية ـ عمره ) .

والكير الأزرق يكون للذكر

أما الكير البني فيكون للأنثى

ولكن الأمر ليس بهذه البساطة فالطيور الصغيرة غير البالغة لايمكن تحديد نوعها على وجه الدقة من لون كيرها حيث أنها تكتسب عدة ألوان على مدار طفولتها وحتى البلوغ .

كما أن بعض الفصائل في البادجي مثل الألبينو واللوتينيو يصعب أيضا تحديد الذكر من الأنثى حيث أنه في هذه الألوان يكون الكير لونه وردي أو بنفسجي للنوعين .

والأمر متروك في هذه الحالات لخبرة المربي .

تحديد العمر :

يجب الإشارة إلى أن معيار تحديد السن على وجه الخصوص يكون من حدقة عين الطائر ولونها وحجمها ـ لكن هذا المعيار أيضا قد لا يلتفت إليه في بعض الفصائل التي لا تمتلك حدقة طوال حياتها

ـ العين : فإذا كانت العين سوداء تماماً فهو من 0 - 4 شهور وإذا كانت قزحية العين بدأت تميل للون الرمادى فهو من 4 - 6 أشهر وإذا ظهرت بالفعل القزحية بالرمادى فهو من 6 - 8 أشهر أما القزحية الفاتحة فهى لطائر تجاوز الثمانية شهور .

ـ خطوط الرأس : إذا كانت تصل لمقدمة الرأس فهذا الطائر عمره من 0 - 4 شهور وإذا كانت خطوط الرأس إنسحبت من الأمام للخلف فهو يتجاوز الأربعة شهور .

كيفية شراء البادجي السليم لبداية التربية :

ـ يجب أن تختار طائرا شابا ليس كبيرا في السن حتى يتعود على المكان و البيئة المحيطة به .

ـ يجب إختيار الطائر ذو المظهر المتناسق والريش المنظم ذو اللون الزاهي .

ـ يجب النظر إلى منطقة الشرج وملاحظة عدم وجود أي آثار للإسهال أو أي علامات مرضية .

ـ يجب فحص فتحتي الأنف وملاحظة عدم وجود إفرازات أو إنسداد في الفتحتين أو إحداهما .

ـ يجب أن يكون الشراء من بائع ثقة أو مربي هاوي لضمان الحصول على طيور سليمة وجيدة .

ـ يجب تفحص القفص الصدري للطائر وملاحظة أن الطائر تتم تغذيته بصورة سليمة ولا تبدو عليه علامات الضعف وسوء التغذية .

ـ يجب عدم شراء الطائر المنفوش أو الطائر الذي يقف وحيدا أو على أرضية القفص .

ـ يجب إختيار الطائر النشيط كثير الحركة وتجنب الطائر الخامل بطيئ الحركة .

ـ يجب تجنب الطائر المصاب بكسر أو بجرح في أي مكان في جسمه .

ـ يجب النظر إلى أوعية الطعام هل بها حبوب وقشور أم أن الحبوب مطحونة وعلى هيئة مسحوق وهذا يدل على متاعب في الهضم . 
ـ يجب أنظر إلى أرضية القفص هل مخلفات الطيور عادية وجافة أم خضراء ورطبة ولزجة وسائلة .

العناية والتغذية :

في الطبيعة يقـتات البادجي الأسترالي بالفواكه والحبوب التي يقضي يومه في الطيران بحثا عنها من مكان لآخر

أما في الأقفاص فيقوم المربين بتقديم الطعام المخصص للبادجي بالإضافة إلى الخضروات والفواكة وكل ما يحقق التغذية السليمة لطيوره .

ـ والغذاء الأساسي للبادجي الأسترالي هو حبوب البنكم والدنيبة والفلارس .

ـ كما أن توفير مصدر دائم للكالسيوم وهو عظام سمك الحبار مطلب أساسي في تغذية البادجي والمصدر الأمثل للكالسيوم وفائدته تقوية عظام الطيور وتكوين قشرة البيض ويضمن النمو السليم للفروخ حديثة الفقس ولا إستغناء عنه على الإطلاق .

ـ البيض المسلوق والمهروس مع قليل من البقسماط (( السميد )) والجرجير يعتبران من الأغذية السحرية التي يقدمها المربي المحترف لطيوره ليضمن تفريخ ممتاز وصحة متميزة .

ـ الإضاءة من أهم عوامل تربية البادجي والطيور بصفة عامة حيث أن تعريض البادجي لضوء النهار وأتاحة الفرصة له للنوم الهادئ بعد غروب الشمس أهم مطلب في تربية البادجي .

يجب عدم تعريض البادجي لحرارة الشمس المباشرة خصوصا في فصل الصيف لأنه طائر حساس جدا ولا يحتمل التعرض للشمس المباشرة وإن كان تعريض الطائر لقدر قليل من الشمس ولمدة قصيرة له فائدة عظيمة . ـ يتم إختيار مكان تربية البادجي بعناية ومراعاة أن يكون مكان التربية بعيدا عن التيارات الهوائية الباردة التي قد تقتل الطيور .

ـ يجب أن يشعر البادجي بالأمان في مكان التربية ويجب أن يبعد عنه المربي مصادر الإزعاج والتهديد مثل المتطفلين أو الأطفال الصغيرة أو الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط التي تعتبر خطرة ومزعجة بالنسبة لطائر البادجي الأسترالي .

ـ يجب العناية بنظافة القفص والعش والأدوات الملحقة بالقفص مثل أطباق الطعام والشراب وتغيير مياه الشرب يوميا حتى لا يصاب الطائر بأي عدوى .

ـ يجب توفير الأدوية البيطرية مثل الفيتامينات والمضادات الحيوية وأدوية الإسهال والأنفلوانزا بالإضافة لتوفير قفص فارغ يسمى بقفص ( الحجر الصحي ) حتى يواجه المربي أي حالة مرضية ويقوم بعزل الطائر المريض حتى لا يتسبب في العدوى لباقي الطيور السليمة .

ـ تعقيم وتنظيف مكان قفص التربية والحرص على خلو المكان من الحشرات وخصوصا النمل .

ـ يجب فصل الفروخ المفطومة طالما تأكد المربي من أنها تعتمد على نفسها في الأكل .

تجهيز العش والتكاثر والتفريخ :

إن البادجي الأسترالي يعتبر من أسهل الببغاوات على الإطلاق في التربية والتفريخ ولا يحتاج لشروط معقدة .
ـ يبلغ طائر البادجي بعد إتمام الشهر السابع من العمر ويكون جاهزا للتزاوج في عمر ثمانية أشهر .
ـ ينضج الطائر جنسياً ويثبت لون الكير ويستطيع المربي بكل سهولة ملاحظة لون كير الطائر البالغ الجاهز للتزاوج حيث يكون لون كير الذكر أزرق زاهي وليس به أي شوائب كما تكتسب الأنثى لون كير بني غامق مصحوب ببعض التشققات في منطقة الكير نفسها .

وتعتبر هذة العلامة أول علامات دخول البادجي في سن التزاوج . وأنسب وقت في السنة لتفريخ البادجي هو فصل الشتاء والربيع فبرودة الجو أو اعتدالة يحفزان الأنثى على دخول العش وبدء عملية الرقود على البيض وحضانة الصغار .

يبدأ الذكر في التغريد والحركة بصورة غير طبيعية لجذب إنتباه الإناث وما أن تنجذب أنثى جاهزة لحركاته ومضايقاته أحيانا فيبدآن مرحلة الغزل والدخول في دورة حياتهم الزوجية .

ـ تبدأ مرحلة الغزل بأن يقوم الذكر بمطاردة الأنثى أينما إتجهت ثم قيامه بالتغريد في وجهها بطريقة مباشرة يتخللها بعض النقرات البسيطة في منقارها وبعد قليل تتجاوب معه الأنثى وتقوم بمبادلته النقر في المنقار وقد يتطور الأمر إلى ما يشبه القبلات ثم يقوم الذكر بتأكيل الأنثى وكأنة يطعم فرخ صغير وما أن قبلت الأنثى هذه الوجبة فإن هذا يعتبر قبول منها للذكر وموافقة على التزاوج .

ـ بعد ان يتم التزاوج تمكث الأنثى بالعش فترات طويلة ولا تخرج إلا لقضاء الحاجة ويكون شكل مخرجاتها غير متماسك وأقرب ما يكون للإسهال وكبير الحجم ويتولى الذكر في هذه الأثناء حمايتها وإطعامها ويوفر لها أكبر قدر من الهدوء والتركيز داخل العش .

ـ تخرج الأنثى بين الحين والآخر من العش لتقوم بالتزاوج مع الذكر لتخصيب البيض في بطنها ثم تعود مسرعة إلى عشها وما هي إلا أيام قليلة حتى تضع الأنثى أول بيضة لها وترقد عليها فور وضعها و تضع الأنثى من 2 إلى 8 بيضات في العش الواحد ويكون لون البيض أبيض وليس به أي نقوش أو ألوان أخرى .

ـ أثناء فترة الرقود على البيض تكون مهمة الذكر هي الإنتظار والإطمئنان على الأنثى من وقت لآخر وتأكيلها والدفاع عنها ضد أي دخيل كما أن الذكر يدخل العش في بعض الأحيان لمساعدة الأنثى في تقليب البيض وضبط درجة الرطوبة والإطمئنان على الأجنة داخل البيض ترقد الأنثى على البيض لمدة 18 يوم .

ـ بعدها يقوم الجنين داخل البيضة بإصدار صوت تفهمه الأنثى وتعرف أن اللحظة قد حانت لإخراج الصغير من البيضة فتقوم بنقر البيضة وتساعده على الخروج منها بسلام .

ـ يكون الفرخ حديث الفقس صغيرا جدا بحجم عقلة الإصبع ولا يمتلك ريش وتقوم الأنثى بإطعامة مادة تكون قد إختزلتها مسبقا تسمى ( لبن العصفور ) وهي تحتوي على خلاصة الأحماض الأمينية والأملاح والفيتامينات اللازمة لكي تبدأ الفروخ أول وجبة في حياتها .

ـ بعد أيام وبعد أن يتوالى الفقس وخروج الفروخ من البيض يقوم الذكر بتأكيل الأنثى والفروخ أيضا كما تقوم الأنثى بإطعام فروخها وتتم العناية بالفروخ من الذكر والأنثى بتفاني وبكفاءة مذهلة وكل يوم يكتسب الفروخ المزيد من الحجم والمزيد من الريش بالألوان التي وهبها الله له .

ـ تنمو الفروخ بصورة سريعة وخلال 5 أسابيع تكون جاهزة لإلقاء نظرة خارج العش وقد تقوم بالخروج من العش في خطوة جريئة لكن تحت عين وحراسة الأم والأب وتكون الفروخ جاهزة لمغادرة العش نهائيا والإعتماد على نفسها في الأكل عند عمر 6 أسابيع بعدها تقوم الأنثى بطرد ما قد يمكث بالعش من فروخ لتجهيز العش لدورة حياة 

جديدة .  

نرجو ان نكون قد وفقنا لسرد بعض المعلومات حول هذا الطائر الجميل المحبوب 

ونعدكم بمواضيع قادمة مكملة لهذا الموضوع 

ومواضيع اخرى جديدة إن شاء الله 

لا تحرمونا من تعليقاتكم